admin المدير العام
عدد المساهمات : 658 تاريخ التسجيل : 01/01/2011 العمر : 42 الموقع : حدائق الإيمان
| موضوع: علم المقامات فى القرآن الكريم و نبذه مختصره عنه الإثنين سبتمبر 19, 2011 10:58 pm | |
| الاخوه والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بناءا على طلب اخى فى الله فتى مصراقدم لكم الى كل من يريد ان يعرف عن علم المقامات فاردت ان اذكر نبذه مختصره عن علم المقامات فى القرآن الكريم والله المستعان نبدأ يا أخونا ولاتنسونا من صالح الدعاء
مقدمة في علم المقامات
------------------------------
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " زينوا القرآن بأصواتكم " و قال أيضا " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " و من هذا المنطلق نبدأ رحلة تعلم المقامات بإذن الله و اعلم أخي المتعلم أنه كما للشمس أطياف و ألوان فللأصوت أطياف و ألوان كذلك ولكن قبل أن نبدأ بهذه الألوان لا بد من التعرف على المصطلحات الآتية :
1.المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين .. فالديك يعطي مقام الصبا و الأسد يعطي مقام الرست و هكذا ..
2. السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم فّإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه ييصبح صوت ناشز .( صوت النزول )
3. النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي . وهو غير مريح للأذن المستمعة.
4. القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصويتة و قد يعني عرفا الجواب الموسيقي. ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء )
5. الجواب :و هو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا السؤال الموسيقي..و قد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص أو الموضوع
- مثال حقيقي للقرار والجواب : إن الإمام الناجح في التلاوة يستطيع أن يعطي صوتا موسيقيا يوحي بنهاية التكبيرات أثناء الصلاة باستخدام القرار و الجواب .و الإمام الذي لا يتقيد بهذا الفن كثيرا ما يخلط الأمر على المصلين من خلفه فمنهم من يجلس و منهم من يقوم . و خاصة عند استخدام الجواب في التكبيرة الأخيرة للجلوس.و اعلم أخي المتعلم الكريم أن هناك جامعات تعلم هذه المقامات للمقرئين المتقنين و اعلم أنه لا يمكن للمقرئ أن يقرأ إلا بهذه المقامات ..و منهم من يتقن هذه المقامات و منهم غير ذلك .. فمثلا الحذيفي يقرأ بمقام الرست أما الشاطري مثلا فيقرأ على مقام نهاوند و هكذا..و عبدالباسط ينوع بعدة مقامات ..
الربط بين الآية و المقام
------------------------------
قال النبي صلى الله عليه و سلم : 'ليس منا من لم يتغنٌ بالقرآن'، و'ما أذًن الله لشيء ما أذًن لنبي حسن الترنم بالقرآن'
يقول الكاتب حسن شكري " إن صوت المقريء قادر بطبقاته المتعددة علي عكس الحالة التي يريد القرآن ان يوصلها الي قرائه أو مستمعيه.. ولهذا يشعر الجالسون في سرادق أو مسجد يستمعون الي القرآن الكريم أن القاريء يعيد رسم الحياة من حولهم.. حيث تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية الي العالم الآخر..وهي الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها 'رحلة النعيم والجحيم'."
و يقول الشيخ علي السويسي " 'القراءة (بالنغم) أشبه بتقديم تفسير: وأن الذي يقرأ بنغم سليم وعنده فكرة أساسية عن الفن.. يجعل المستمع أقرب إلي القرآن'. "
كما ذهب الشيخ محمد الطبلاوي الي أن 'أساس استخدام القاريء للنغم هو المعني، وليس العرف أو الذوق. إنه يستخرج المعني للناس حسب فهمه'.
أما الشيخ الحصري فقد أكد علي أن: 'القاريء يحتاج الي موهبة وصوت، ليأتي بألوان مختلفة للمعاني المختلفة. وليس بوسع كل إنسان أن يفعل هذا'.
ووصف الشيخ إبراهيم الشعشاعي قراءة والده بقوله: 'الآية التي لها معني الترهيب تأخذ نغمة خاصة، والآية التي تبشر بالخير تكون لها نغمة أخري'. ووصف الشيخ رشاد كيف تأخذ الإشارة إلي جهنم صوتا غليظا ضخما، ويكون الصوت عند الإشارة إلي الجنة مشرقا، وأكثر حدة, و أخف
وقد اتفق القراء بوجه عام في تحديد حالة نفسية معينة لمقام معين. وهكذا، فإن مقام 'السيكا' يستحضر (الفرح)، ومقام 'الجهاركاه' (الرهبة)، ومقام 'الصبا اليتيم' (السمو)، ومقام 'الصبا' (الشجي المشوب بالعاطفة) .وبين الشيخ أحمد الرزيقي دور القاريء في إبراز الحالة النفسية مع آية معينة، حين قرأ الآيتين الكريمتين 23 و24 من سورة الفجر: 'و جيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان و أنى له الذكرى (23) يقول ياليتني قدمت لحياتي(24).' بمقامين مختلفين: أولا، بمقام 'النهاوند' (الذي يبرز الألم والحزن)، وثانيا، بمقام 'الصبا' (الذي يعكس اللوم الذاتي والندم).
. ويصف كاتب آخر قراءة الشيخ رفعت: 'سمعته ذات يوم يستحضر الحزن والرهبة في قراءته، وسمعت نغمة 'صبا' المعروفة بين الأساليب العربية بالحزن 'آتية من حنجرته كما لو كانت غارقة في دموعه'
مقام البيات
------------------------------
هو مقام سهل ممتنع , هادئ كالبحر العميق , يمتاز بالخشوع و الرهبانية و به تبدأ القراءة و به تنهى ..و هو ذلك المقام الذي يجلب القلب و يجعله يتفكر في آيات الله البينات و معانيها.
مقام الرست
------------------------------ الرست كلمة فارسية تعني الإستقامة .. لذلك هذا المقام يمتاز بالأبها و الفخامة و الإستقامة و إن معظم أئمة المدينة المنورة و الحرم الشريف أمثال الحذيفي و السديس و المحيسني كلهم يقرأون على مقام الرست .. و يفضل استخدام هذا المقام عند تلاوة الآيات ذت الطابع القصصي أو التشريعي..و أما في التجويد فمعظم القراء يبدأون بالرست بعد البيات مباشرة و هو من أفضل المقامات و أجملها ..
غفقة الرست :
و هي أن يصل الشيخ إلى درجة عالية ثم يختم الآية بنزول شديد .
مقام النهاوند
------------------------------ هذا المقام يمتاز بالعاطفة و الحنان و الرقة و يبدأ من أول السلم الموسيقي و يصل إلى أعلاه ثم ينزل بتدرج إلى أسفله و نهاوند مدينة إبرانية نسب إليها هذا المقام و هذا المقام هو أقوى مقام يبعث إلى الخشوع و التفكر و العفاسي و الشاطري هم أكثر القراء الذي يقرأون القرآن مرتلا على هذا المقام...
مقام السيكا
------------------------------ هو مقام يمتاز بالبطء و الترسل و يدخل في عمق القلب ليفتح آفاقه للنظر في أحكام الآيات القرآنية و الشيخين المنشاوي ( مرتل ) و خالد القحطاني هما أشهر من يقرأ القرآن بهذ المقام ..
مقام الصبا
------------------------------ مقام الصبا و هو مقام يمتاز بالروحانية الجياشة و العاطفة والحنان و هو أفضل مقام صوتي يستطيع المقرئ أن يعبر من خلاله عن تفاعله مع الآيات عن طريق استخدام الجواب و القرار لذلك يحبذ للمقرئ أن يقرأ الآيات الروحانية و الآيات التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة بهذا المقام .. و القارئ خالد القحطاني يقرأ بهذا المقام كثيرا في التلاوة المرتلة أما التلاوة المجودة فأكثر من يجيدونه هم الشيخ محمد رفعت و المنشاوي و البهتيمي ...
مقام الحجاز
------------------------------ مقام الحجاز و هو مقام من اصل عربي .. نسب إلى بلاد الحجاز العربية الاصيلة و هو من اكثر المقامات روحانية و خشوعا في القران و يستحب قراءة الآيات الحزينة به أو الآيات التي تتعلق بمشاهد يوم القيامة ..
أسئلة و أجوبة
------------------------------
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لا تهجوا القرآن هجي الشعر و لا تنثروه نثر الدقل و قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ...
- و كيف نحرك به القلوب ؟ لا بكون ذلك إلا بالقراءة على مقام صوتي حسن مع إتقان أحكام التجويد .
- و ما هو المقام الصوتي ؟ المقام الصوتي الذي نقصد هو الصوت الحسن الذي نتلو به القرأن الكريم مع مراعاة أحكام التلاوة من صفة أو مخرج أو مد أو قصر من غير تكلف أو تعثر مزين بنغمة جميلة حزينة تبعث على الخشوع و التأمل و جلب الإنتباه .
- و هل ورد دليل على استحسان تلاوة القرآن بنغمة حزينة ؟
نعم .قوله عليه السلام " إن هذا القرآن نزل بحزن فّإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا و تغنو به فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا.
- هل ورد دليل على استحباب التلاوة على مقام يمتاز به شخص آخر ؟ نعم فعلم الأصوات علم مكتسب.و هو علم لحد ذاته و العلم حكمة و الحكمة ضالة المسلم أنا وجدها كان هو أولى الناس بها و تأمل حديث النبي صلى الله عليه و سلم " من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد" .
- ما هي الطريقة المثلى لتعلم المقام ؟
ما عليك إلا اتباع الإرشادات التالية :
1. تعلم أحكام التلاوة و التجويد 2. ابتعد عن الترجيف بصوتك أوالترقيص أو الترعيد ولا تموج بصوتك 3. حافظ على وحدة الإيقاع فلا تسرع تارة فتبطأ أخرى ولا ترفع صوتك أو تخفضه بشكل مفاجئ بل عليك بالتدرج في ذلك 4. إحفظ مفتاح المقام المعني و حدد مقاما معينا ولا تخلط المقامات و بعد حفظ المفتاح على نفس النغم إجعل هذا النغم يسيطر على كيانك ثم بد ذلك إذا قرأت القرآن فتجد نفسك لا شعوريا تقرأ على نفس المقام. 5. إستمر على قراءة القرآن عدة أيام و على نفس المقام و ستجد أنك تعودت على هذا المقام :: جرب و احكم ::.
- و ما هي أفضل المقامات للقرآن ؟ لا يشترط على مقام محدد فذلك يعتمد على طبيعة النبرة التي خصها الله لك .و طبيعتك الإيمانية و خشوعك كمقرئ مخلص.
- و ما الدليل ؟ قال عليه السلام "إن من أحسن الناس صوتا في القرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله عز وجل.
اقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم ولا تقولوا شكرا ولكن ادعوا لى عسى الله ان يتقبل منا ومنك وأسال الله أن يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يهدينا واياكم سواء السبيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم فى الله محمد عبده
| |
|